الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث خطير: تاجر خردة يكتشف اقتناءه لـ "قنبلة كيمياوية" من عند الديوانة!

نشر في  17 مارس 2015  (10:25)

كشفت صحيفة "آخر خبر" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 17 مارس 2015 عن وجود وإهمال أكثر من 30 طن من مادة الكلور الخطيرة داخل حاويات موجودة في ميناء رادس وتستعمل هذه المادة في صنع القنابل الكيمياوية ويستعين بها تنظيم داعش في تنفيذ عمليات إرهابية في سوريا والعراق، مضيفة أن الديوانة قامت مؤخرا ببيع إحدى الحاويات إلى تاجر خردة ليكتشف فيما بعد أنّها عبارة عن "قنبلة كيمياوية"!

وتعود أطوار الواقعة إلى أنّ الديوانة بميناء رادس فرطت في شهر جانفي 2015 -عن طريق بتّة عمومية- في بعض الحاويات الموجودة داخل الميناء على أن تباع كحديد خردة، وأرسى المزاد على شخصين أحدهما مقره في نابل والثاني في بن عروس، ليكتشف الثاني وهو تاجر خردة أنه اشترى "قنبلة كيمياوية".

فقد اكتشف التاجر خطورة الحاوية التي اشتراها عن طريق مختص استدعاه لتفكيك بعض الصنابير الخاصة التي كان ينوي بيعها لبعض مصانع مواد التنظيف حيث نبّهه المختص قائلا "لا يمكنني لمس هذه الصنابير ولا محاولة فكها فهي تستعمل في صهاريج مادة الكلور الخطيرة ولو انطلقت شرارة واحدة منها فإنّ كارثة لا يمكن تخيلها ستحدث".

وبمجرد أن أبلغ التاجر عن الحاوية وقعت مصادرتها كما تمت مصادرة كل الحاويات التي بيعت في تلك البتة، وقد أكد خبراء مختصون أن الحاويات تحتوي على الكلور بكميات تتجاوز الـ30 طنا، كما تم التحفظ عليها وتأمينها لدى شركة خاصة وفتح في شأنها تحقيق قد يكون الأخطر على الإطلاق ولم يقع تحديد فترة استيرادها قبل الثورة أو بعدها.

ونقلت صحيفة "آخر خبر" عن مصادرها أن الحاويات المحجوزة ظلت سنوات في مخازن الديوانة بميناء رادس قبل أن يتم إخراجها، وحسب تقارير إعلامية فإن تنظيم داعش استعمل قنابل الكلور في حربه ضد الجيش العراقي من خلال ملء عبوات بهذه المادة وتفجيرها كما استعين بها في سوريا.